قال المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، إن البابا شنودة انتزع من أحضان الوطن فى وقت نحن فى أشد الاحتياج له فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد، بعد ثورة 25 التى شارك فيها الأقباط بحجم غير مسبوق، ولكن لا أحد يقف أمام الموت، مشيرا إلى أن حب العالم كله لبابا العرب ظهر خلال جنازته التى تعتبر ضمن أعظم ثلاث جنازات فى القرن 20 والـ21 بعد جنازات سعد زغلول و جمال عبد الناصر لتفقد مصر شخصا شاعرا ومثقفا وصحفيا وكان يدرس الشريعة ويخرج من آيات القرآن ما لم يستطع أن يفعله من الأئمة .
وفجر الفقى مفاجأة أثناء اللقاء الذى نظم أمس بالمركز الثقافى القبطى رعاية الأنبا باخوميوس القائم مقام وإشراف الأنبا ارميا نائب رئيس المركز، أن الرئيس مبارك عرض على البابا أن يكون عيد القيامة إجازة رسمية بالدولة، فرد عليه البابا، بأنه لا داعى، لأن البابا كان يرى أن المسلمين متفقون على مولد السيد المسيح، ولذا تقرر أن يكون هناك إجازة رسمية، ولكن عيد القيامة عليه اختلافات، لذا فضل البابا المصلحة الوطنية على أمور خاصة بطائفته رغم أنه حق من حقوقهم كمواطنين وجزء من هذا الوطن ولكن هكذا يكون البابا يضحى من أجل حب الآخرين وحب الوطن ويتحمل الآلام والأحزان من أجل سلامة البلاد فكان يستحق أن يكون أبا لكل المصريين.
وعرض الأنبا ارميا الأسقف العام فيلما عن حياة البابا فى هذا اللقاء الذى جاء تحت عنوان "البابا شنودة الثالث الإنسان.. البابا عن قرب" كما قدم نبذة عن تاريخه منذ طفولته حتى نياحته وتاريخه، مشيرا إلى أن البابا كتب 140 كتابا فضلا عن مئات المقالات بالصحف وتوسيعه فى الخدمة والكنائس فى جميع أنحاء العالم وحصوله على عدة جوائز وتكريمات من دول كثيرة وأضاف أن كل أحد سيتم إقامة ندوة لأحد المفكرين للتحدث عن حياة البابا .
[img][/img]