Admin Admin
عدد المساهمات : 300 تاريخ التسجيل : 17/03/2012
| موضوع: الصعايدة والأقباط والصوفية يحددون مصير الرئيس المقبل الأربعاء 18 أبريل 2012, 11:41 am | |
| الصعايدة والأقباط والصوفية يحددون مصير الرئيس المقبل
أحمد عامر عبدالله
بدأ المشهد الانتخابي يتضح لمن يريد أن يعرف الاتجاهات التصويتية التي يمكن أن تحسم المنافسة, ولصالح من, لأن قراءة الانتخابات دائما تتحدد من خلال لغة الأرقام والحسابات, وليس التوقعات والاستنتاجات. وإذا نظرنا إلي الانتخابات المقبلة من حيث التوزيع الجغرافي سنجدها محصورة بين27 محافظة, منقسمة إلي قسمين هما محافظات الصعيد وبحري, أما من ناحية التوزيع السياسي فهي منحصرة بين التيارات الإسلامية والليبرالية والأقباط وشباب الثورة والأحزاب القديمة والحديثة. ولكي يتضح الأمر أكثر يمكن اختزال الكتل التصويتية الرئيسية التي ستكون لها الكلمة الفاصلة في اختيار الرئيس المقبل في الصعايدة والأقباط والصوفية وذلك لثلاثة عوامل رئيسية. العامل الأول والرئيسي الذي سيكون من عوامل حسم الانتخابات المقبلة هو أصوات محافظات الصعيد والتي تصل إلي نصف الكتلة التصويتية تقريبا, والمعروف أن الصعيد مرتبط منذ الأزل ارتباطا عميقا بالقبلية والعصبية, فالكلمة الأولي والأخيرة في توجيه الكتل التصويتية في هذه الانتخابات ربما تكون لكبار العائلات في جميع المحافظات الممتدة من أسوان جنوبا مرورا بالأقصر وقنا وسوهاج والبحر الأحمر وأسيوط والمنيا وبني سويف وصولا إلي حدود محافظة الجيزة شمالا, وربما يكون للتيار الإسلامي تأثير في بعض هذه المحافظات, ولكن ليس بالتأثير القوي, لأن التوجيه القبلي يتغلب علي التوجيه الديني في النهاية, والمرشح الذي سيستطيع أن يكسب رضاء كبار القبائل والعائلات سيكون هو الحصان الرابح في هذه الانتخابات. العامل الثاني والمهم في ترجيج كفة الفائز في هذه الانتخابات هم الأقباط الذين يتراوح عددهم حسب المؤشرات ما بين8 إلي 12 مليون نسمة, والقوة التصويتية لهم في حدود6 ملايين صوت انتخابي, ومن المعروف تاريخيا أن الأقباط مثل أهل الصعيد في التوجيه الانتخابي, والكتلة التصويتية لهم ستكون لمرشح واحد فقط, وتصويتهم في هذه الانتخابات لمرشح معين في حال خروجهم بكثافة ـ سيكون عاملا اساسيا في حسم نتيجة الانتخابات, ومثلما لكبار العائلات في الصعيد تأثير كبير في توجيه الاصوات أيضا للكنائس وكبار القساوسة والرهبان تأثير علي شعب الكنيسة. ثالث العوامل المهمة في هذه الانتخابات هو أصوات الطرق الصوفية, التي يصل العدد الرسمي منها والمصرح له قانونا إلي76 طريقة ـ رئيسية وفرعية ـ تضم حسب كثير من التقديرات ـ ما يقرب من15 مليون مصري كأعضاء منتظمين, منتشرين في مختلف المحافظات والمراكز والنجوع والقري علي مستوي الجمهورية, ومن الممكن أن تكون كتلتهم التصوتية تتعدي8 ملايين صوت انتخابي, والمعروف أن رؤساء الطرق لهم تأثير كبير علي المريدين في جميع أنحاء الجمهورية من منطلق السمع والطاعة, وفي حال خروج الصوفية إلي صناديق الانتخابات هذه المرة سيكون لهم تأثير كبير في ترجيح كفة مرشح معين.
| |
|